الاثنين، 1 مايو 2017

مهرجان المسرح الحر في عيون الصحافة (1) محي الدين علي سعد


مهرجان المسرح الحرفي عيون الصحافة "1"
                         هموم إبداعية
 بقلم:
محي الدين علي سعد

"


صحيفة الخرطوم 29 مارس2012

مهرجان المسرح الحر الذي أقيمت فعالياته

بمركزالخام عدلان هذا الإسبوع من

المبادرات المسرحية الجادة ذات الرؤية الأصيلة في الفن, ولعل المثابرة والتصميم والعزيمة التي جعلته واقع حي وملموس بعد أن كان فكرة ظلت تراود أصحابها منذ5 العام هذه المثابرة والصبر يبرهنان علي أصالة هذا التوجه الإبداعي النادر في السودان الذي تجيئ أغلب فعالياته الثقافية والفنية بلا رؤية أو فكرة أو قضية لتسيطر عليها فكرة الإحتفالية والمهرجانية الشكلية،فمهرجان المسرح الحر الذي خططت له جماعة مسرح السودان الواحد والباحثون المسرحية والملف الثقافي بصحيفة الأيام" لوجسيات" ومركز الخرطوم لأبحاث المسرح ودراسات الفنون ونادي التراث والثقافة الوطنية يعتبر من المهرجانات المسرحية النوعية التي تبعث رؤيتها من مبدعين شباب لم تجرفهم موجة مسرح الشباك ودراما الخمسة دقائق و"عدد فرق النكات" شباب محب للمسرح مؤمن بقيته الإنسانية،ومستوعب لإمكانياته الكبيرة في صياغة الحياة والواقع، وعنصرفعال من عناصر التغيير الإيجابي هذا الشباب وخاصة في جماعة مسرح السودان الواحد ترجموا هذه المعاني عملياً عبر الفعاليات المسرحية والثقافية العامة التي نفذوها في الولايات وسط سكان القري الذين لايصلهم نجوم المسرح اللامعين، وأباطرة النكتة الذين أدمنوا الحفلات والفعاليات المخملية.. ومايثبت أكثر إتجاهم الواعي والمتقدم لفن المسرح هو عدم ركونهم وإستسلامهم لضيق ذات اليد، فقد ظلوا يعتمدون علي أنفسهم في التحرك والإقامة وتنفيذ برامج الأسابيع الثقافية والعروض المسرحية وفي هذا الخصوص نجد أن ميزانية إسبوع كامل لهم لاتتعدي العشرة ألف جنيها بكل مافي المسرحية،وتنوع في الأوراق البحثية بجانب المعارض، لذلك نعتقد أن هؤلاء الشباب المسرحيون الجادون هم خير من يقدم عطاءا إبداعيا للخرطوم والسودان، عطاء نوعي يستطيع أن تضعه وزارة الثقافة في مقدمة إنجازاتها المعنية بالثقافة في بعدها الحقيقي، ولكن للأسف نجد أن هذه الوزارات بعيدة عن هؤلاء المبدعين"الغبش" الذين يسيرون علي أقدامهم وهم يحملون العبء المسرحي الثقيل، ونحن هنا نتسائل عن سر إتجاه وزارة الثقافة الإتحادية والولائية في دعم بعض الفعاليات، وبسخاء بينما تكلفان وترفعان أياديهما لأمثال هؤلاءبالرغم من تباين مايقدمونه علي مستوي الفكرة والأصالة والجودة والرؤية.








ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عرض ولاية الجزيرة في الرابعة للحر..(ناس الحتة دي ) مناقشة جريئة لازمة التقسيم مقالات ودراسات في مسرح السودان الحر (55) مريم الجارحى في...