الثلاثاء، 2 مايو 2017

مسرحية أحلام مشروعة .. تقنية الحلم والمفارقة ... ميسون عبد الحميد

مهرجان المسرح الحر في عيون الصحافة ( 16 )
صحيفة الجريدة ملف حراك الثقافي الخميس16-مايو2013
 احلام مشروعة-تقنيةالحلم والمفارقة

قراءة اولي
ميسون عبدالحميد

إنَّ هذه الدِّراسة ستقتصرُ على دِراسة جماليَّات البناء الفني في مسرحية احلام مشروعة
وتجتهدُ هذه الدراسة في تحقيق هدفٍ أساسٍ يركز في تناول جماليَّات البناء الفني مع بنية المضمون، وكشف قُدرته في توظيف الجمالي.
جماليات البناء الفني
أولاً: تقنية الحلم
لجا العرض"إلى الحلمِ في محاولةٍ تعويضيَّة لما يصعُب تحقيقه في الواقع، ولتحقيق تناوُل رمزي يهدفُ إلى تحفيز وعي الناس وتفكيرهم بالحاجة بأهميَّة التغيير الاجتماعي".
"وعلى الرغم من أنَّه لا يمكن أنْ نعيش التجربة والممارسة بالحلم، فإنَّنا يمكن أنْ نجعل منه مدخلاً للارتباط بالواقع المعيش لغةً وذاتًا ومجتمعًا، ولا معنى للحلم إنْ لم يكن مرتبطا بالتجربة والممارسة"
سعى العرض من خِلال تقنية الحلم أو الرؤيا المناميَّة إلى سبر أغوار الشخصوص بوصْف الحلم منطقة مُتمرِّدة على الرقابة الواعية في نظر المحلِّلين النفسانيين، كما تعدُّ الأحلام لديهم مِدخلا لقراءة النوازع الكامنة في أعماق اللاوعي؛ حيث تبوحُ الشخصيَّات في أحلامها المناميَّة بما لم تتمكَّن من البوح به في الواقع الموضوعي
انا حلمت –انا حلمت (حوار احد الشخصيات).

وكانت هذه الصيحة بداية للمسرحيَّة، فقد أخَذت الشخصيات الاخري باستقصاء نوع الحلم وهيت المتلقي بانها نامت لكي تحلم والمسافة مابين النوم والصحيان كانت بسيطة جدا وهي احالة للترغب وفضح الشخصيات لحالات قلقها وسؤالها الوجودي سواء كان هذا بوعي قصدي ام صدفة حيث نلحظ ايضا هناك كابوس للتغيير وتصور للتغير لكل بصورة مختلفة وكان ذلك تحديد في سؤال محوري في العرض (اه انت حلمت بي شنو )ويطرح هذا السوال لكل الشخصيات التي حلمت كانما ينتظرون حلما مناسبا لاخراجهم من المازق
وذلك بتجسيد االعرض احلام او روي مناميَّة سبيلاً لكشْف قضيَّةٍ خطيرة، اعتقدها في التعليم كخط اساسي في العرض بمشكلة وسياسات الدولة اتجاهة وتحويلة الي عملية ربحية وسبيلاً لتصوير الواقع ففي الحلم . مستخدما نفس المحلمية بكسر الحائط الرابع وتوجيه الحوار الي صالةالجمهور بعد عرض حالة التعليم ومساءته (في ذمتكم المدارس دي ما صعبة ) واخيتار جملة ذات دلالة تاريخية في تحميل الامانة وتثيت اللحظة التاريخية كانما اراد العرض ان يقول انتم المسولون من هذا التاريخ.
لو رأيتم ياجمهور تلك الصورة المشوَّهة كما رايناها .... وتري سوال مساحة التفكير بين الصالة والعرض.
ونلحظ أنَّ المسرحيَّة تتَّجه نحوَ تصعيد الصِّراع بنوعٍ من التدرُّج،
وتأتي مرحلةٌ جديدة من مراحل توظيف تقنية الحلم، فلم يقتصرِ الأمر على الذي حلم بان يكن معلما ليصلح الحال ، بل امتدَّت شرارة الحلم لتظهر شخصية اخري وتحلم بان تكون رايئس ، ويُعالج كابوسًا مخيفًا؛ إذ يدخُل في تفاصيل حلم ممتدٍّ يُقابل فيه شبحًا مرعبًا تجلَّى له في مطالب كثيرة من اتجاهات كتيرة ويدورُ بينهما حوارٌ طويل وهنا كان فخ العرض فالحلم دائما يعرض الجميل ودخل في المباشرة برسم شخصية رايس فاشل (شخصية واقعية ) وتجلي ذلك في ادارة الحوار وطالما الموضوع حلم ورفض لحالة الواقع فالقراءة والموسيقية كانت غيرة موفقة علي الرغم من الالتزم بالمنهج الملحمي الذي يعتمد علي التغريب ".
الموسيقي والاغاني المستخدمة في العرض هي اغاني مالوفة ومسموعة وبالتالي احالت الخظاب والفلسفة في المسرح المحلمي الذي يخاطب عقل الجمهور مباشرة الي حالة من الطرب اعتقد انها ساهمت في تشتيت التركيز وربما كان هناك تفالعل مع الاغينة واحالة المتلفين لاحدالكتمات كمايمسها بي عمتي الصغيرة (ورح نكتم الكتمة )
إنَّ لجوء العرض إلى توظيف تقنية الحلم كشَف لنا عن حَجم المعاناة والقلق النفسي الذي يكتنفُ الشخوص، وحقَّقت هذه التقنية قدرًا كبيرًا من الدَّهشة الفنيَّة، وعلى المستوى الدلالي نقَلت لنا عالمًا يسودُه التوتُّر والقلفل الداخلي علي الرغم من عرض بالتمثيل كان بطريقة كوميدية.

ثانيًا: المفارقة
تتعدَّد تعريفات المفارقة وآراء النُّقَّاد فيها، فتُعرف بأنها: "بنية جمالية هدفها إحداث أبلغ الأثر، تعتمدُ على الانقلاب في الدَّلالة، وإحداث هوَّة بين المظهر والحقيقة، أو بين التوقُّع والحدث، أو بين ما يُقال وما يُنتظر قوله
كما في حوار الشخصية الريس مع الفنان
والفكرةهذه رغم تشتتها ومباشرتها وما يمكن قوله فيها بطرحها ضمن قضايا وموضوعات متعدده فهي التي طغت علي الرؤيه الاخراجيه و اوضحت تلك المفارقة
يقول د. سي. ميويك: إنَّ المفارقة الحقَّة تبدأ بتأمُّل مصير العالم بمعناه الواسع
احلام مشروعة.تاليف ورشة
الممثلون :عاصم ،مبارك ، وليد ، ميسون
اخراج ميسون موسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عرض ولاية الجزيرة في الرابعة للحر..(ناس الحتة دي ) مناقشة جريئة لازمة التقسيم مقالات ودراسات في مسرح السودان الحر (55) مريم الجارحى في...