الخميس، 4 مايو 2017

عروض المسرح الحر في دورته الثالثة..ملاحظات عامة(1-3) ...السر السيد

عروض المسرح الحر في دورته الثالثة (2)
ملاحظات عامة
مقالات ودراسات في مسرح السودان الحر (( 34 )
السر السيد
العروض التي قدمت في "مهرجان المسرح الحر" الذي انطلقت فعالياته من مسرح الفنون الشعبية بامدرمان في الفترة من 21 مارس الى 26 مارس 2014 كانت من ولاية الخرطوم مسرحيات "خرف" تأليف سيد صوصل وإعداد وإخراج ربيع يوسف وإنتاج الورشة المسرحية الجوالة و"وميض في لج العتمة" تأليف وإخراج مؤيد الأمين ومن إنتاج فرقة الطليعة المسرحية و"انتحار حب" تأليف وإخراج مروان عمر ومن إنتاج فرقة أجراس المسرحية و"على هذا النحو" تأليف وإخراج قذافي أبكر ومن إنتاج فرقة الهدف المسرحية و"الممثلة جيم" تأليف الكاتب الاردنى جمال بن حمدان وإعداد وإخراج يوسف احمد ومن إنتاج جماعة مسرح السودان الواحد ومن ولاية النيل الأبيض –كوستى- مسرحية "ديمقراطية في المقابر" تأليف وإخراج الطيب الأمين ومن ولاية القضارف مسرحية "عالم صابر" تأليف محمد محمد نور و إعداد وإخراج أيمن نجم الدين ومن إنتاج فرقة نجوم القضارف المسرحية ومن مصر مسرحية "1980 وأنت طالع" تأليف محمود جمال وإخراج محمد جبر وإنتاج جماعة استديو البروفة ومن ليبيا مسرحية "وجهي الذي أريد" تأليف وإخراج عبد الحفيظ الشريف..ملاحظتنا الأولى على هذه العروض باستثناء العرض المصري تتصل بما يعرف بتقليد المخرج المؤلف وما يشير إليه من استبطان للفكرة الرائجة والتي تقول أن العرض المسرحي يصنعه المخرج, هذه الفكرة التي أدت في كثير من الأحيان إلى تهميش الكتابة المسرحية والتغول عليها ليس من قبل المخرج فقط وإنما حتى من الممثل تشير فيما تشير إلى ضرورة إثارة هذه الظاهرة ومدى تأثيرها على العرض المسرحي وذلك بسبب أنها أصبحت مهيمنة ولا تخلو من العديد من الآثار السالبة أما ملاحظتنا الثانية فتتصل بعدد الممثلين في العرض فقد لاحظنا في السنوات الأخيرة وفى هذا المهرجان إن معظم العروض لا يتجاوز عدد الممثلين في العرض الخمسة أشخاص إن لم يكن شخصا واحدا وهو أمر جدير بالتأمل لما يحمله من دلالات سسيولوجية وفنية أما الملاحظة الثالثة والتي تتصل بالموضوعات التي تناولتها العروض فنجد أنها لم تخرج وفى كل العروض من ثيمة (القهر والقمع) بتجلياته كافة حتى لكأنه يمكن الجزم أن هذا " الثيم " أصبح ممارسة نمطية أكثر من كونه فعلا مقصودا ومدروسا فصور القاهر والمقهور في هذه العروض باستثناء عرض "خرف" وانتحار حب" و"1980 وأنت طالع" تكشف في الغالب عن وعى يتماهى مع القاهر أكثر من كونه يكشفه ويعريه , كان هذا القاهر سلطة ابوية أو سلطة سياسية أو تقاليد معيقة فعلى سبيل المثال موقع الجسد كموضوع للقهر وموقع اللغة الملفوظة ولغات العرض الأخرى بالنظر إلى اقتصاديات الاشتغال عليهما يكشفان عن مدى تمكن ما يمكن أن نسميه بالوعي اليومي في التصدي لمثل هذه القضايا الشائكة. أخيرا نقول انه يحمد لعروض المهرجان أنها على الأقل كانت مهمومة بقضايا الإنسان وما يحيط به من ظروف شائكة ومعقدة.
الصورةادناه من مسرحية وجهي الذي اريد من ليبيا الشقيقة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عرض ولاية الجزيرة في الرابعة للحر..(ناس الحتة دي ) مناقشة جريئة لازمة التقسيم مقالات ودراسات في مسرح السودان الحر (55) مريم الجارحى في...