الأحد، 30 أبريل 2017

مهرجان المسرح الحر ..مخترح للعروض وجدوى الفعل

مهرجان المسرح الحر .. مخترح للعروض وجدوى الفعل
كتابات في مسرح السودان الحر (2)
كتب يوسف ارسطو
مهرجان المسرح الحر هو مبادرة شبابية للاحتفاء بالمسرح وأدواره  المتجاوزة  للتباري والافتخار بالقدرات الادائية وملكات الإبراز والتحكم في عناصر العرض المسرحي وتفجير قدرات الممثلين وتوصيل الرؤى، والتسلطن وسط المسرحيين، لتجزر المسرح كظاهرة ،وأداة ممكنة ومتاحة وغير محتكرة لبضعت نشطا مسرحيين ..، فهي كمبادرة تجيب على سؤال المناضلين لفعل مسرح خارج نطاق الفئات الطفيلية المستحوذة علي المسرح في السودان،مما يحتم نزوع تجارب الشباب للفضاء الاجتماعي   والإنساني الارحب بيدا ان المبادرة جاءت   في خضم ظروف عصيبة تمر بها اقطار عديدة فى الوطن العربي وإفريقيا وهذا ما يتطلب من الشباب ان يضعوا نصب اعينهم امكان تسخير امكانات وقدرات المسرح الفريدة في جعل الحياة اكثر استقرارا،وأكثر انسانية وجديرة ان نعيشها و نتشاركها  جميعا ..لا تميز لأحد لأي من المسوقات التي يتقاتل من اجلها ارباب السلطة  ومستزرعي الفتن والعنف والتطرف ..وهذا ما يلزم الانتباه لمضامين العروض لخدمه قضايا الانسان في الهنا والآن ال نحن والتطلع للفضاء الانساني الكبير على ان لا يفهم  ما ذهبنا اليه ..اهتمام بالمضمون على حساب الشكل  لان الشكل في المسرح على حسب ما نفهم لا ينفصل  عن المضمون فالقالب والشكل هو ما يحدد المحتوى ..،فالذي نتطلع اليه عروض تتحدى شروطها وظروفها،وفي ابسطها مكان للبروفات وإمكانات للترحيل وما يسد الرمق ،فالذي يعلمه المسرحين في السودان انه البلد الوحيد في بلاد الدنيا لا يدعم ويرعى الفرق والجماعات ،وبمعني اوضح ، فالمسرح في بلادنا في طور الهواية ولا يوجد في السودان مسرحي واحد محترف لمهنة المسرح ويعتمد عليها في معاشة بما في ذلك مدير المسرح السوداني،والسياسيين ودعم المسرح صنفان احدهما لم يتدرج تدرج طبيعي و لا يفهم حدود مسؤولياته وعين تعيينا لموازنات وهو غالبا ما يترك شؤون ادارته لمن هم ادنى منه وهولا في الغالب ما يكونوا مهووسين بان أي حراك ثقافي لابد ان يكون من وراءه واحد من سدنتهم  وألا  فلا دعم ولا رعايا وحتى اذا ما توفر لك دعم سوف يفعلوا ما امكنهم لإستوقافك بحجج تلقي اموال من جهات خارجية كما  استوقف منتدى السرد والنقد ومركز الدراسات السودانية ومركز الخاتم عدلان والصنف الاخر من السياسيين (أفاكيين)  و لقصر نظرهم ،سطحيتهم ومحدودية معارفهم يصارحونك بان امر المسرح ليس ضروريا وملحا وهناك ما هو اهم من وجهة نظرهم القاصرة ..لكن سرعان ما يتبين زيفهم فيدعمون الحشود السياسية للكسب الرخيص ويدعمون استيراد (لعيبه الكره) وهي تكلف اضعاف ميزانية المسرح القومي .. والمؤكد ان هذا الدعم لإلهاء الشعب وشغله بموضوعات (هايفه) ولست ذات مغزى ،لهذا فهم فعلوا ويفعلوا ما بوسعهم لاغتيال المسرح والمسرحين وكل ما هو جميل هادف وإمام المسرحين امرين او ينزوا او يقدمون مسرح  يرضي الجماهير ويرضيهم هم اولا ومن ثم الرهان علية في كسب ذواتهم والأخير  ما اختر حناه للمشاركين في مهرجان المسرح الحر وألا فما جدوى الفعل؟وان يكون هنالك مهرجان وحرا ..؟؟.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عرض ولاية الجزيرة في الرابعة للحر..(ناس الحتة دي ) مناقشة جريئة لازمة التقسيم مقالات ودراسات في مسرح السودان الحر (55) مريم الجارحى في...